النسيج الطلائي
النسيج الطلائي (أو النسيج الظهاري) يدل على اهتمام عميق، لأن هذا النسيج تحديدًا لا يُذكر صراحة في تصنيفات الطب العربي القديم الكلاسيكية، بل هو جزء من التصنيف الحديث في علم الأنسجة (Histology)، لكن يمكننا ربط المفهوم الحديث بالمفاهيم القديمة لفهمه جيدًا في سياق الطب العربي.
ما هو النسيج الطلائي؟ (حسب الطب الحديث)
النسيج الطلائي (Epithelium) هو نسيج يغطي:
سطح الجلد
بطانة الأمعاء والمعدة
بطانة الجهاز التنفسي
الغدد (مثل الغدة اللعابية، البنكرياس)
ويقوم بـ:
الحماية (مثل الجلد)
الامتصاص (مثل الأمعاء)
الإفراز (مثل الغدد)
ما يعادله في الطب العربي التقليدي:
رغم أن ابن سينا والرازي لم يستخدموا مصطلح "نسيج طلائي"، فإنهم أشاروا إلى "الأغشية" أو "الجلد الداخلي" بعبارات مثل:
البشرة
الجلد الظاهر
الغشاء المبطن (خاصة في المعدة والرئتين)
وكانوا يعلمون أن هذه الطبقات تقوم بالحماية والامتصاص والإفراز، وإن لم يسموها "أنسجة طلائية".
ارتباط النسيج الطلائي بالمزاج في الطب العربي:
البشرة ترتبط عادة بـ اليبوسة والحرارة (لأنها تتعرض للهواء والنار).
الأغشية الداخلية مثل بطانة المعدة لها مزاج رطب، وتسخن بالهضم.
أي خلل في هذا المزاج يؤدي إلى:
جفاف الجلد (مزاج يابس)
حبوب أو التهابات (مزاج حار يابس أو حار رطب)
تقرحات أو ضعف امتصاص في الأمعاء (مزاج مختل في الأغشية الباطنية)
تعليقات
إرسال تعليق